غريب وكلمة

$ 10.00

الفئة:
القياس 21-14 cm
ISBN

الكاتب

التاريخ

الطبعة

الغلاف

عدد الصفحات

مواضيع وتأمّلات متنوِّعة، جديدة وتنعش العقل والنفس والقلب، يحملها هذا الكتاب بين دفّتيه، وهي عصارة تجربة الكاتب والشاعر كريم تقي الدين.

مواضيع ليست من تلك الأسئلة الوجودية الكبرى عن الله والكون وغاية الإنسان على طاولة الحياة، بل هي أسئلة الحياة اليومية على مشرحة العقل عالجها الكاتب، بل شقّ بطونها، بمبضع الفكر العلمي التجريبي.

أنت هنا في مختبر أفكار، علمي بامتياز. لا تشتِّت نظرك غيبيات ومقولات لا حول لك ولا قوة حيالها، ولا يغلِّفها فولكلور الكتابة بالاستعارات والمجازيات والصور والزخرفات والسجعيّات التي تُبْهِر وتُبَهِّر من دون أن تفسِّر.

أنت أمام بنيان رياضي (من رياضيات)، استفاد الكاتب من خلفيته العلمية لإعلائه بمثلّثه، مستقيماً لا تعرّجات فيه؛ ومدوِّراً زواياه ببيكاره، فجاء بلا نتوءات.

كتاب “غريب وكلمة” نص محكم وواضح. أكاد أقول نصّاً رواقياً، مبنىً ومعنى: مبنىً من حيث أسلوبه المباشر، ومعنىً من حيث أخلاقيات البطولة التي يتضمنّها في زمن أصبح التمسك بالمناقب والقيم العليا عملاً بطولياً خارقاً. ولا عجب أن  يكون الكاتب الأخلاقي غريباً في عالم اليوم الذي تسوده المادية والفردية والأنانية، وتتسلّط عليه الأضواء البرّاقة بدلاً من أن تسلِّط عليه نور العقل وسناء الفضيلة، فيستعمل الكاتب، صاحب الضمير المعرفي والأخلاقي، الكلمة كبقعة ضوء، كمساحة صدق، تكاد تكون وحيدة، مع الذات والآخر.

ورغم أسلوبه المضبوط المفاتيح والنوتّات، يحجّ الكاتب بين الفينة والفينة إلى عالم الروح والنفس والوجدان متبصِّراً ليجد مساحة شفافية، نقاء وصفاء إضافية، بها يتغلّب على مسافة الغربة ودائرة الظلمة المتَّسعة في العالم، والكلمة الشفيفة كلمعان البدر محرابه أمام مدّ الأضواء وجَزْر الضوضاء.

أمّا الإجابات عن تلك الأسئلة فحملت ملامح “اللا أدرية”: قطافٌ اتّكأ ثمره الطيّب على الأرض بساطةً، حصادٌ توضّأت سنابله بتواضع التجربة الغنية أمام حقائق الحياة الأغنى.

 

دريد عوده / مواهب أدبية