الإرهابي الأخير

$ 15.00

لا أحد يدري لماذا لُقّب بالأخير، وكأني بهذا اللقب، وقد أُطلق عليه منذ … ماذا عساي أقول؟ حقاً، لا أحد يدري لماذا لُقب بالأخير. والده يقول أن اللقب تلبسه لأنه الأخير بين إخوته من حيث الولادة، لكن أمه تنفي هذا الكلام مؤكدة أن والدها هو من أطلق عليه لقب الأخير منذ أن كان في بطنها. وقد لقبه جده بالأخير لأسباب تتعلق بالزرع والحصاد كما كانت تقول. أحدهم، وهو صياد سمك متقاعد، كان يقول أن الولد لُقّب بالأخير لأسباب تتعلق بالبحر، حيث كان يصطحبه معه من آن إلى آن في رحلات صيده. بيد أن البحر ليس السبب الحقيقي لتلقيبه بالأخير، إذ ثمة صاحب فرن ضخم الجثة أجش الصوت كان يردد أنه لُقب بالأخير لأسباب تتعلق بالخبز والعجين. فالأخير كان يتقصد أن يدخل إلى الفرن يومياً ويجاري العجين هناك ويجاري الخبز. … لكن، لا الخبز ولا البحر هيّآ القناعة التامة بشأن لقب الأخير. فوزي ذبيان، روائي لبناني، حاصل على دبلوم دراسات عليا في الفلسفة. صدر له: اكميل (رواية)، دار الساقي، 2005.

SKU: 978-9953-71-571-1
الفئة:
القياس 1523 cm
ISBN

الكاتب

الطبعة

عدد الصفحات

الغلاف

التاريخ