الخبر عن دولة التتار

$ 15.00

SKU: 978-9953-71-841-5
الفئة:
القياس 2114 cm
ISBN

الكاتب

الطبعة

عدد الصفحات

الغلاف

التاريخ

كان ابن خلدون مقتنعاً أنّ نظريته حول تداول الأجناس والشعوب على المُلك، وتنقل الغلبة من جنس إلى آخر ومن جيل لآخر تشكل حقيقة تاريخية. فراح يجس حقيقتها من كتب تاريخ الأمم التي سبقته من فرس وروم وقبط ويونان وعرب وبربر ثم عاين هذه الحقيقة عندما سافر إلى مصر في ظل دولة المماليك الأتراك. لكنه وجد جنساً آخر يقارع المماليك على أقاليم المشرق، ألا وهو جنس التتر. فراح يبحث عن حقيقتهم بين الكتب والعلماء المعاصرين له والتجار الرحالة. فاستقى ما يرومه عنهم، ووجد في تاريخهم ما يؤكد نظريته في الملك والغلبة بين البدو والحضر وفي القوة والضعف بين أجيال الجنس الواحد. فكتب عنهم أولاً ملخصاً في كتابه. ثم ما إن ظهر تيمورلنك المغولي في الشام حتى أحس ابن خلدون بضرورة استكمال تاريخ هذا الجنس. وبعد أن التقى هذا السلطان راح يغيّر ما كتبه عنهم. يسطّر هذا النص الذي كتبه ابن خلدون عن التتر أو المغول اجتهاد المؤرخ في تتبع الحقيقة التاريخية من جهة، ومن جهة ثانية، برهاناً على صحة ما قدّم له عن قوة الشعوب وضعفهم. يجد القارئ في هذا النص، الذي اعتمد فيه المحقِّق على مخطوطات عديدة، ما لم يُنشر بعدُ عن التكملة التي قام بها ابن خلدون حول تاريخ التتر والتي بقيت في أدراج المكتبات. وهو يبين من ناحية الفترات التي دُوّن فيها النص، ومن ناحية أخرى المصادر التي استقى منها ابن خلدون تاريخه. أحمد عمراني: باحث جزائري مقيم في فرنسا، في صدد كتابة رسالة الدكتوراه في جامعة باريس العاشرة- نانتير. يعمل في حقل التحقيق وحول دولة المماليك بمصر والشام.