الصدمة

في أحد مطاعم تل أبيب، تفجر امرأة شابة نفسها وسط عشرات الزبائن. في المستشفى، يجري الدكتور أمين، الجراح الإسرائيلي من أصل عربي، العمليات الجراحية الواحدة تلو الأخرى للناجين من التفجير. في الليلة التي تلي المجزرة، يُستدعى بصورة طارئة للتعرف إلى الجثة الممزقة للمرأة الانتحارية. تتداعى الأرض تحت قدميه إذ يكتشف أنها زوجته. كيف يسلِّم المرء بالمستحيل، ويستوعب ما لا يدركه عقل أو خيال، ويكتشف بأنه تقاسم لسنوات طويلة حياة وحميمية شخص يجهل عنه الأهم؟ للإجابة عن هذا السؤال، لا بد من الدخول إلى قلب الحقد والدم والنضال اليائس للشعب الفلسطيني… ” ياسمينة خضرا، المتخصَّص في الروايات على خلفية إرهابية (…) يبرز موهبته السردية لرسم لوحة مذهلة عن بلد ينهشه الرعب”. محمد عيساوي، صحيفة الفيغارو ولد ياسمينة خضرا، واسمه الحقيقي محمد مولسهول، عام 1955 في الصحراء الجزائرية، وهو يتمتع اليوم بشهرة عالمية بفضل رواياته، لا سيما بمَ تحلم الذئاب، وخداع الكلمات، والقريبة كاف، التي ترجمت إلى 22 لغة. تعتبر سنونوات كابول والتفجير الجزئين الأولين من ثلاثية مكرَّسة لحوار الطرشان بين الشرق والغرب، اختتمت بصدور صفارات بغداد ( جوليار، 2006). نالت رواية التفجير جائزة المكتبات 2006، وجائزة مدارات 2006، والجائزة الكبرى لقارئات مجلة Côté femme، والجائزة الأدبية لتلامذة بورغونيا، بالإضافة إلى جائزة قراء صحيفة Télégramme، وقد اقتبست إلى السينما في الولايات المتحدة.