تحدي البقاء ارمن سوريا

$ 8.00

إن السوريين الأرمن ليسوا عابري سبيل على الأرض السورية، بل هم من صلب هويتها وترابها وينتمون إليها قلباً وقالباً، وهم لم يكونوا يوماً جسراً لعبور أحلام وأجندة طرف من السوريين على حساب الطرف الآخر حتى خلال مآسي الحرب السورية لأن لا مصلحة لنا بترجيح كفة فريق على آخر، فما يهمنا عزة الوطن واستتباب أمنه ووحدته الوطنية ووقف سفك الدماء التي تفجعنا ونتألم لإراقتها. انحيازنا للوطن فقط ونقف على مسافة واحدة من جميع أطيافه، وما يواسينا أننا لم نسع إلى الفتنة ولم ننجرّ إليها لأن وطننا من دون أن يتجزأ يتسع للجميع.

إذا كان قدرنا نحن المسيحيين والسوريين الأرمن أن نولد في سورية فإن العيش فيها كان خيارنا، أما اتخاذها وطناً أبدياً فبقرار من صنع إرادتنا وبكامل أهليتنا ولا نستعيض عن سورية الأرض والهواء والسماء والولاء والانتماء بكل الأصقاع والأرجاء ومهما بلغت المغريات.

إن بقاء مسيحيي سورية فيها منوط بانفتاح المسلمين الحكماء وحرصهم على بقاء شركائهم في البلاد كخيار إسلامي، فعلى النخب الإسلامية القيام بالواجب الأخلاقي تجاه شركائهم في المواطنة بما يؤمن الظهور على الساحة الدولية بمظهر الأمة الحضارية المحترمة لحقوق الإنسان والجماعات.

الفئة:
القياس 21-14 cm
ISBN

الكاتب

التاريخ

الطبعة

الغلاف

عدد الصفحات