ثورات العرب في القرن الحادي والعشرين

…وقد يحدث التغيير بالقوة نظراً لإيمان مجموعات به نتيجة معتقدات أفرادها وتصوّرهم أو بسبب حسن النية والحماسة المفرطة وعدم فقه المنهج التغييري، أو استدراج الاحتجاجات السلمية لعسكرتها لتبرير استخدام القوة. لذلك من الخطأ أن نضع الثورات في قالب واحد، لأن لكل ثورة خصائص من حيث طبيعة النظام وتركيبة المؤسسات الأمنية والعسكرية، ومن حيث الواقع الجغرافي، ومن حيث النسيج الطائفي والقبلي والعرقي، وهذا لا يعني أيضاً الفصل بين القواسم المشتركة للشعوب من حيث الخصائص والإحساس، والشعور المشترك كوحدة واحدة في الأهداف الجوهرية للتحرر من الاستبداد والظلم، ويتم ذلك وفق مفهوم منهج سليم وصحيح في مفهوم الحرية ومفهوم حرية المواطنة لحصانة الوطن، لأنهما أساس مشترك وصمّام أمان الوحدة الوطنية من أجل إعادة الأمور إلى نصابها. عمار عزون مواليد 01/07/1957 ـ الجزائر قضى أكثر من ثلاثة عقود من الزمن في التدريس والدعوة والنضال السياسي. تفرّغ للتأليف ليصدر أول كتاب “واحد من السائلين في قصة يوسف” (عليه السلام)، وكان اهتمامه بالقضايا الكبرى وعلى رأسها فلسطين،- فأصدر كتاب “محرقة غزة- الهلوكوست الحقيقية- بين الصمت الرسمي الدولي والتنديد الشعبي العالمي”، وكتابه التربوي تحت عنوان: “قراءة في ظلال أحسن القصص”، وهو بصدد إنجاز كتاب في المجال التاريخي: “انتفاضة 11 ديسمبر1960 بعد زيارة ديغول للعاصمة الجزائرية”.. إضافة إلى نقل خبرته التعليمية في مؤلفه”مسيرة التعليم في الجزائر”، وتجربته الشخصية تحت عنوان” مدرسة الحياة”.