محطة اخيرة.. خارج السياق

$ 12.00

SKU: 978-9953-71-440-0
الفئة:
القياس 2114 cm
ISBN

الكاتب

الطبعة

عدد الصفحات

الغلاف

التاريخ

لست ممن يفخرون بما كتبوا، ولست ممن يهوون إعادة قراءة كتاباتهم. هي بمثابة عملية تعذيب أن يضطر الكاتب يوماً إلى مراجعة نصوصه السابقة، وإلى اختيار بعضها لكي تصبح كتاباً، أو شهادة على أخطاء مضت لا هو أنكرها ولا اعتذر عنها. لست نادماً على ما كتبت، ولا أعتبر أن أخطائي كانت أكبر من الجرائم التي ارتكبت على مدى السنوات الخمس الماضية، أو من الحالات الهستيرية التي أعقبتها ولا تزال. وكانت المحطة اليومية الأخيرة مجرد شاهد عليها، وبرهان على أن الوطن الصغير لن يشفى من عاهات توارثها منذ لحظة التأسيس الاولى، ودليلاًً على أن اللبنانيين ليس لهم علاج. اختيار البداية لهذه المختارات، الثانية من نوعها لم يكن صعباً. كان لا بد من الانطلاق من لحظة وقوع الزلزال الأعنف في مطلع هذا القرن، والمضي قدماً في تتبع هزاته الارتدادية المتلاحقة، التي لم تتوقف حتى اللحظة، وهي تنذر بفصل جديد من الحروب الأهلية التي كانت عنوان لبنان وهويته الثانية وشهرته الدائمة. المؤلف