من الميثولوجيا …. الى المادية التاريخية

يضيء هذا الكتاب على بعض القضايا والمسائل التي هي، منذ فترة من الزمن، مدار بحث ونقاش على المستويين  المحلي والعالمي. وأهمها:

– الوجهة العامة لمسار العولمة، خصوصاً بعد الانهيار السوفياتي، وطبيعة الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والاستراتيجية التي يواجهها العالم راهناً.

– مظاهر وأسباب صعود التيارات الأيديولوجية والفكرية والسياسية ذات التوجه الهوياتي الديني والمذهبي والإتني والعنصري، الخ.. على حساب الفكر الإنساني والعلماني والتقدمي.

– الدلالات التاريخية للهجوم على الفكر الاجتماعي العلمي، من قبل التيارات الفكرية المثالية والرجعية، مستفيداً من النكسة التي تعرّضت لها التجارب الاشتركية في الربع الأخير من القرن العشرين.

– البحث حول قدرة الفكر العلمي على متابعة المواجهة (المستمرة منذ قرون)،  مع الفكر المثالي والأسطوري والرجعي، آخذاً في الاعتبار أنه تتويج لمسار موضوعي انتقل فيه الوعي البشري، من الفهم الميثولوجي لواقع الكون والمجتمع، إلى الفهم المادي التاريخي لهما.

– عرض موجز لمقولات وطروحات المادية الجدلية والمادية التاريخية، وإثبات صلاحيتهما لفهم العالم المعاصر، على نقيض مقولات سقوطهما التاريخي، وموت الأيديولوجيات، وموت السرديات الكبرى.

– وأخيراً، وليس آخراً، استعراض الكوارث الناتجة من انتصار الليبرالية المتطرفة، وتقديم قراءة شاملة لمشاريع التغيير السياسي والاقتصادي الاجتماعي الممكنة في عالمنا اليوم، والكفيلة بإلحاق الهزيمة بها، في زمن التعددية القطبية والرأسمالية العالمية المأزومة.