الموسيقى العربية إلى أين؟

$ 5.00

SKU: 978-9953-71-215-4
الفئة:
القياس 2114 cm
ISBN

الكاتب

الطبعة

عدد الصفحات

الغلاف

التاريخ

وما دام التاريخ يحكم بحتمية التقليد والتجديد أو المحافظة والإبداع فإنه علينا أن نعي أن المحافظة ليست بالضرورة على شكل قديم للتراث وإنما كما دللنا على ذلك فيما تقدم على تراث متحول من شكل له قديم إلى شكل له جديد. فالكل متحول ولا دائم إلا المتحول. ولما كانت هُوية المجموعة أساساً سعياً جماعياً تحركه عوامل شتى بعضها اختياري وبعضها مفروض نتيجة صراعها الحقيقي مع الأخر، وأحياناً صراعها المتخيل معه؛ فإن هذه العوامل الإرادية واللاإرادية تقود الهُوية حتماً إلى إعادة تشكل ملامحها بإعادة تموضعها. لذلك فإن كل محاولة للوقوف أمام المتغيرات بأي دعوى من الدعاوى مهما بدت مشروعة بإسم المحافظة على الذات والموروث وما إلى ذلك ليست سوى دنكيشوتية لا طائل من ورائها، تعصف بها إرادة المجموعة المدركة وغير المدركة في أن تكون على الشاكلة التي تراها تعبر عنها وتتماثل معها. إذ أن النحن لا يصح له أن يقف خارج الزمن ما دام مرتبطاً بكل المتغيرات التي ذكرنا. فالكل متحول ولا دائم إلا المتحول. لطفي المرايحي، طبيب مختص، قاده شغفه بالموسيقى العربية إلى تعلم أصولها وتجميع مخزونها. كتب فيها عديد المقالات الصحفية وألف فيها الكتب. كما يترأس المؤلف جمعية أحباء الإبداع الموسيقي في تونس ويدير ثلاثة مهرجانات دولية: مهرجان الإنشاد ومهرجان الموسيقى الروحية ومهرجان الموسيقى الآلاتية. وقد عهد إليه سنة 2007 برئاسة لجنة التحكيم في مهرجان الموسيقى التونسية. صدر له: أحلى الكلام في مدح الباري وسيّد الأنام، 2002، الشيخ أمين حسنين سالم وعصر من الطرب،2003، الانشاد الديني في العالم الاسلامي، 2004، (صدرت عن الدار الاطلسية ـ تونس) الفرد الغائب في مشروع التحديث، دار الفارابي، 2006. كما صدرت له روايتان بالفرنسية: علي ابن غداهم: باي الأمة، يوسف صاحب الطابع سنة