الموقف والقرار

$ 10.00

SKU: 978-9953-71-623-7
الفئة:
القياس 2417 cm
ISBN

الكاتب

الطبعة

عدد الصفحات

الغلاف

التاريخ

من “دفاتر الحرب” التي تتناول مراحل عديدة ومختلفة من الشؤون السياسية والأمنية والاجتماعية، اختار جورج سكاف هذا الفصل الذي يختصر مرحلة هامة من تاريخ لبنان. مرحلة قصيرة زمنياً إلا أنها غنيّة بالأحداث، وبالتطورات السياسية والاجتماعية. وُصفت، حينها، بأنها ثورة سياسية بيضاء، في زمن الثورات العسكرية المتنقلة. فأثبتت أنَّ الشرعية، بقوة القرار والموقف، تستطيع أن تواجه القوى غير الشرعية رغم سيطرتها على المرافق العامة وتغييب مؤسسات الدولة، فتضمن الاستمرارية للانتقال من عهد إلى عهد، والمحافظة على وجود الدولة، في حدِّه الأدنى، بمبادرات فردية وصلاحيات استثنائية مع سُلطات مُطلقة، تجعل من مرحلة تصريف الأعمال أكثر المراحل إنتاجية، وتثبت أنَّ إرادة العمل في الشأن العام لا تفترض أن يأتي العمل بسهولة ومن تلقاء ذاته، بل يمكن أن يأتي من فوق، بقوة موقف وطني للمصلحة العامة، وبقوة قرار شرعي بوجه قوى مسلحة تحارب الشرعية. ميزة هذا الكتاب أنه يظهر، بعين صحافي مراقب ومُنتقد، ما يجري عادة داخل دهاليز الحكم، ويظل عند دخوله الحكم ينظر إلى الأمور الرسمية من منظاره الصحافي الحريص على مصلحة الناس أولاً؛ صحافي تعاطى الشأن العام من دون انتفاع أو تنفيع. فلم يرَ في الحكم ما يُعِزُّه أكثر من الصحافة، ولا لامس فيه ما يُغري من مكاسب، تفوح منها، عادة، رائحة الفساد المستشري في أكثر الدوائر… دخل الحكم وغادره بعقلية الصحافي الذي ينتقد الدولة على كل تقصير أو تجاوز، والمطالبة بحقوق الناس والدفاع عن المصلحة الوطنية العامة. أي أن تكون الدولة في خدمة الشعب والحارسة لأمنه واستقراره، والمحافظة على حقوقه وأمواله العامة والخاصة. تجربة صحافي في الحكم، ليست الوحيدة، وإنما كانت دائماً مدعاة للاتعاظ، والاعتزاز. جورج سكاف من مواليد زحلة، بدأ الكتابة في الصحف وهو في المدرسة، وامتهن الصحافة عند تأسيس “الجريدة” كمحرر ثم رئيس تحرير ثم صاحبها. صدرت له كتب عديدة في الفكر السياسي اللبناني أولها “حقائق لبنانية” 1960. عُيّن وزيراً للمالية والهاتف والاقتصاد عام 1976، ورئيساً لتلفزيون لبنان عام 1990، شارك في ندوة مؤسسة أديناور، في بون، حول مستقبل لبنان، وفي مؤتمر الحوار المسيحي-الاسلامي في فيينا، وفي وفود صحافية إلى دول عديدة. هو حالياً نائب نقيب الصحافة.