هات العمر من الأول

$ 9.00

SKU: 978-614-432-185-0
الفئة:
القياس 2114 cm
ISBN

الكاتب

الطبعة

عدد الصفحات

الغلاف

التاريخ

… ولقد قاوم أسامة العارف المرض ببسالة لكي يتفرغ لمقاومة الغلط الذي يتهدد الأمة جميعاً بالضياع، ويتهدد هذا الوطن الجميل بالتفكك. كان يحس أنه ما زال يملك من القوة ما يكفي ليفكر وليكتب منبهاً ومحذراً، واثقاً بأن «الشعب» يرفض الفتنة، بقدر ما يرفض الطبقة السياسية التي تتواطأ على حقه في وطنه. فأسامة العارف كان يسكن في الغد، يتحدث عنه كأنه يراه، ولا يتعب من التحريض ضد الذين سرقوا أحلام الشعب فضلاً عن حقوقه. حتى بعد أن هدّه المرض لجأ أسامة العارف إلى قلمه وأوراقه، يكتب ويكتب، وهو الذي أعطانا مجموعة من النصوص المسرحية المميزة، التي تحرّض ضد باعة الأوطان وناهبيها، محرضاً الكادحين والبؤساء والمحرومين من حقوقهم في وطنهم.. وأنشأ «ديوان بيروت» التي عشقها، وحفظ شوارعها وأزقتها بالدكاكين والمقاهي ودور السينما وجمهورها، ولم يُغفل «الترامواي» والمدارس والشخصيات التي كانت تعكس روح المدينة ـ الأميرة. ولقد عبّر أسامة العارف عن فرح غامر حين اتصلت به «السفير» في الفترة الأخيرة، تستحثه على الكتابة، وهو صاحب الأسلوب المميز بطرافته، والذي لا يخطئ هدفه: في التحريض ضد الغلط، حماية روح المدينة وحقوق أهلها فيها.. وكتب بالفعل، برغم تعبه. كان ما زال في الميدان. ارتحل أسامة عارف العارف فخسرت بيروت بعضاً من روحها وأحد المدافعين الشجعان عن الحق في مواجهة الغلط.