آخر النفق

$ 10.00

لا يمكن لأي روائي أن يرسم بعضاً من صور ودلالات وأهداف وغايات ومقاصد المقاومة إلا إن كان قد مارس الفعل المقاوم فكراً وعملاً وعاطفة وانتماء؛ ولطيفة الحاج جعلت من وجودها رمزاً مقاوماً، فلم تهزمها الصعاب، ولم تهزّ عرش إبداعها العواصف، فظلّت قابضة على جمر إيمانها، لترسم من ألم روحها ومن مشاهداتها ومن أصالة انتمائها الشكل الأسمى للحياة، فكانت بطلة رواية “آخر النفق” أحد تجلّيات شخصية المؤلفة التي اعتنقت الفكر المقاوم دين حياة، وعملت بوحيه، وجداناً وعقلاً، فشعّ هذا الانتماء كلمات تقولها أنثى مبدعة مقاومة ورائية، فهل سيكون عنوان الرواية نوعاً من الاستشراف وينتهي الظلام؟

ليست هذه الرواية سرداً للأحداث، بل هي عمل فنّي مشحون بالحقائق والحكم والآراء الوطنية والقيم والرؤى والتطلعات، وهي تجسيد لمقاومة الأنثى اللبنانية التي تسلّحت بنور المقاومة وجعلت من فعلها خياراً وطنيّاً وإنسانيّاً وأكّدت مقولة: ” المرأة والرجل إنسان..”.

البروفيسور مها خير بك

أستاذة الدراسات العليا في الجامعة اللبنانية

إن رواية “آخر النفق” لـ” لطيفة الحاج قديح” قد حفظت للرجل نصيبه داخل مقامات نون النسوة، فلم تغمطه حقّه، وتركت للمرأة أن تتنفّس بوصفها كائناً بشرياً له أن يحتفظ باستقلاليته داخل ثنائية الزوجين، فلا يتعالى الرجل ليبني ثنائية (الرجل/المرأة) ولا تتعالى فيها المرأة فتشدّ تلك الثنائية لتكون (المرأة/ الرجل). وحين أمسكت فاطمة بزمام السرد، كان من الطبيعي أن يكون حضورها في الرواية حضوراً أساسياً يتيح لحضور الرجل إمكانات تحققه، وهذا ما أعطى الرواية النسوية حقيقتها، فكانت أدبيتها مرتبطة برؤية المرأة إلى العالم المرجعي الذي نقلته إلى الرواية متشكّلاً في ضوء خصوصية همومها واهتماماتها بوصفها أنثى. وكان هذا حقاً من حقوق أديبة تتوخّى أن تصف بنات جنسها في مجتمع ذكوري. إنه علم لطيفة الحاج قديح ترفعه خفّاقاً في فضاء يتسع لكل الثنائيات.

أ.د. علي مهدي زيتون

 أستاذ النقد الأدبي في الجامعة اللبنانية

القياس 21-14 cm
ISBN

الكاتب

التاريخ

الطبعة

الغلاف

عدد الصفحات