• الأنسنة في تمثلات الفكر العربي المعاصر

    يهدف هذا الكتاب إلى تظهير راهِنيّةِ الإسلام في نصوصه، والفضاءات الفكريَّة القديمة والمعاصرة حول مكانة الإنسان في أبعادهِ المتعدّدة، الاجتماعيَّة والسياسيَّة  والأخلاقيّة. وقد حاولنا تبيين أن الإسلام، وإن كان يختلف في منطلقاته اللاهوتيَّة عن المنطلقات الفلسفيَّة الغربيَّة، إلا أنهما يلتقيان أو يتقاطعان في مساحة واسعة حول قيمة الإنسان وحقوقِهِ، التي هي جزءٌ أساسيٌّ من حقيقتهِ غير القابلة للانتزاع. وهذه الحقوق التي هي من قِوام الإنسان الذي خلقهُ الله، يرى إليها الفكر الغربيُّ الحديث باعتبارها من حقوقه الطبيعيّة من دون أن يشير إلى مصدرها الإلهيّ.

    ان الإشكالية الأساسية والمركزية في هذه الدراسة هي التعرف إلى الكليات العامة التي تحكم منظومة التفكير الإسلامي، فيما يتعلق بحقوق الإنسان لإظهار العمق الإنسنوي في الإسلام، ومدى تقاربه أو تباعده عن النزعة الإنسانية التي ظهرت في أوروبا، وأن أُبين مدى تقارب الإسلام أو توافقه مع منظومة حقوق الإنسان التي تستند إلى مبدأ الحقوق الطبيعية.

    لقد سعيتُ  في هذه الدراسة الوقوف على جملة خُلاصات تأسيسية تشكل جوامع مشتركة بين المفكِّرين العرب والمسلمين حول قضية الإنسان في الإسلام خلال الزمان المعاصر. من جانبٍ آخر حرصت على بيان الكليات الأساسية في القرآن الكريم  حول الإنسان، وهي الكليَّات التي يمكن النظر إليها باعتبارها مظاهر التفكير والاجتهاد اللذين تبلورا وتوسّعا بدءاً من العصر الإسلامي الأول إلى أزمِنتنا المعاصرة.

    $ 22.00
  • هيلانة والمعلم

    يَحكي هذا الكتاب قصة كارولينا؛ الفتاة التي تعرَّضت للاغتصاب داخل إحدى الكنائس. خشِيَتْ كارولينا من المواجهة، ولكنها حَمَلَت جُرحَها وتعقَّبَت مُغتصِبها، إلى حيث يتردَّد باستمرار، لتجد مكاناً جميلاً، لكن أحوال ناسه غريبة؛ عقولهم تترجّح على حبال إيمان تالفة، وقلوبهم تخفق لرهبةِ تبريكاتٍ وطقوسٍ خادعة، وأنفاسهم تتنشَّق المستحيل مع عَبقٍ ممنوع، وتخضع لولاء مشتبه فيه. الصبية المُغتَصَبَة التقت هناك هيلانة، التي أَخْبَرَتْها عن المعلم .وكانت هيلانة قد صَحَت من غفلتها وقرَّرَت أن تُواجهَ مَنْ امتَلَكها روحاً وجسداً لسنوات، فأتُهِمَت بالجنون. تعاقَبَت على هذه القصة أيام وشهور وسنوات مرَّت في وضْحِ نهار، وسكون ليل، وتفاعَل معها عشرات الأشخاص من داخل جدران كنيسة، وغرف دير، وبيوت “مؤمنين”، مقر “عصفورية”، ومحاكم، وغيرها.

    “هيلانة والمعلم”، قصة أولى في كتاب سردّي السياق اعتَمَدتُه حديثاً لتدوين سلسلة قصص حقيقية، ستُنشَر تباعاً؛ قصص، أودَعَني إياها أصحابها مِن الضحايا الذين واجهْتُ معهم جلاديهم على مدى سنوات عملي الصحافي والإعلامي، ونضالي الحقوقي. “هيلانة والمعلم” قصة كان لا بد أن تُكتب… وتُقرأ .

    $ 10.00
  • الحدود اللبنانية البرية والبحرية

    أهمية هذا الكتاب أنه يحصر المناطق الخلافية على الحدود سواء مع سوريا أو مع فلسطين المحتلة. وحصر الخلافات هو مساهمة كبرى توفر للمفاوض اللبناني مادة جاهزة.

    وقد عجزت الدولة اللبنانية لغاية اليوم عن التوصل إلى اتفاقيات مبرمة سواء بحرًا وجنوبًا مع الكيان الإسرائيلي الغاصب. وقد جاء هذا العمل البحثي ليساعد على تثبيت حقوق لبنان وبناء الدعامات الأساسية لسيادة الدولة على حدودها.

    وقد أبرز وثائق ومستندات وخرائط وعرائض قديمة وقيّمة كانت مطموسة، أو غير معروفة سوى من بعض المؤرخين، جمعها كلها في مرجع واحد هو هذا الكتاب القيِّم.

    $ 20.00
  • الخيار الأفضل – المشروع التكاملي (الوجودية النقدية)

    لأكثر من مئتي سنة هيمن المشروع الحضاري المادي الغربي الحديث، معلناً نفسه المشروع الوحيد والأمثل والأكثر تقدماً للبشرية، ونتج عنه المجتمع العلماني الحديث والدولة الليبرالية الحديثة والاقتصاد الرأسمالي، ولكن الأهم من ذلك كله هو الأسس التي تبناها المشروع، معتمداً على مبادئ الطبيعانية الفلسفية في الرؤية الكونية والعلمانوية في المنظومة الاجتماعية والنفعية في المنظومة القيمية.

    وفي مسيرته تلك اعتمد المنهجية العلمية في التعامل مع الصعوبات والنقد، ما جعله مرناً وقادراً على تصحيح المسارات وتطوير النظريات المختلفة، وتخطّي الكثير من الأزمات الوجودية في الأبعاد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

    وقد ساهمت غلبة الدول الغربية العسكرية والاقتصادية وهيمنتها الاستعمارية في تعميم هذا النموذج الحضاري، هذا بالإضافة إلى الطبيعة العالمية  (universal) التي خص نفسه بها، ما مهد الطريق لتطبيقه في جميع المجتمعات ذات الثقافات المختلفة.

    ومع إضافة الإنجازات العلمية والتكنولوجية التي تحققت تحت ظله، والتشابك في المصالح لدى أصحاب النفوذ السياسي والاقتصادي والإعلامي، الذي لاءمهم تماماً هذا النموذج، بحيث تم تجيير الوسائل المختلفة لإظهار حسناته ولإخفاء سيئاته ولصناعة التاريخ بما يدعم عقيدةً تقول بانه أفضل ما يمكن تحقيقه وأنه نهاية التاريخ، ومع غياب المشروع العالمي (universal) المنافس، وتحول المشاريع الأخرى إلى موقع الدفاع أوالتقوقع في مجتمعات مغلقة. كل ذلك أدى إلى التسليم شبه الكامل للنخب الفكرية والعلمية في المجتمعات المختلفة لهيمنة هذا النموذج والبحث عن الحلول لمشاكل مجتمعاتهم الفرعية والكلية على أساس مسلمات هذا النموذج الحضاري المادي الحديث، وهو أمر يحتاج إلى إعادة القراءة والبحث. لكن الواقع يبين لنا أن التسليم للنموذج الغربي كحلّ ناجح لإدارة حياتنا ومجتمعاتنا قرار غير سديد،  ويدفعنا للبحث عن الحل في مكان آخر، تبنت هذه الدراسة الحل القائل بأن العودة للرؤية.

    $ 25.00