• الفواكه الجنيّة في نوادر الملوك والأبيات الأدبية المنسوب لتقي الدين أبي بكر علي بن محمد المعروف بابن حجة الحمي (ت 837هـ)

    نقدّم للقرّاء من عُشّاق تُراثنا الأدبيّ الخالد مجموعًا زاخرًا بفنون الأدب، الّتي حظيت باهتمام محبّي الشّعر والحكايات اللّطيفة، والأخبار الظّريفة، والقصص العجيبة، والنّكات المتداولة على ألسنة أبناء العصر، وغيرها من مطارحات الأصدقاء والأدباء والنُّدماء.

    والقارئ لهذا الكتاب يجد أنّ صاحبه ينفرد عن أضرابه الّذين نهدوا إلى انتخاب مادّة كتبهم من مصنّفات السّابقين، بحيث أحسنوا الاختيار والتّبويب، والتّنظيم والتّرتيب، فكان دقيقًا في اختياراته، إذ حرص على إيراد الغريب من أخبار العُشّاق، والنّادر من الأشعار الّتي لم نقف عليها في مصادر التّخريج، وهذا يزيد من قيمة هذا المجموع؛ إذ إنّه يشتمل على عدد كبير من القصائد المطوّلة، والنُّتف الكثيرة الّتي لم نهتد إلى قائلها، فضلًا عن اهتمامه بإيراد كلّ جديد دون الاعتماد على الانتقاء من كتب السّابقين، بل سجّل لنا أخبارًا نادرة غريبة كان شاهدًا عليها في عصره، ولا بأس أن نشير إلى اهتمامه الكبير بالمغمورين من الشّعراء، إضافة إلى المشاهير من أبناء زمانه ومن سبقوهم.

    وبعد رحلة طويلة مع هذا المجموع، والغوص على ما في عميق بحره، استخرجنا كنوزه الدّفينة، بما اشتملت عليه من قصص ماتعة، وأخبار تدلُّ على نباهة وكبير علم، وأخرى تبرز تعلّق النّاس بالفكاهة، وأشعار رائقة، واختيارات موفّقة لقصائد لا تخلو من عبث، وبخاصّة حينما يجتمع النُّدماء رغبة في التّرويح عن النّفس.

    د.محمد بنات  

    $ 15.00
  • الخيار الأفضل – المشروع التكاملي (الوجودية النقدية)

    لأكثر من مئتي سنة هيمن المشروع الحضاري المادي الغربي الحديث، معلناً نفسه المشروع الوحيد والأمثل والأكثر تقدماً للبشرية، ونتج عنه المجتمع العلماني الحديث والدولة الليبرالية الحديثة والاقتصاد الرأسمالي، ولكن الأهم من ذلك كله هو الأسس التي تبناها المشروع، معتمداً على مبادئ الطبيعانية الفلسفية في الرؤية الكونية والعلمانوية في المنظومة الاجتماعية والنفعية في المنظومة القيمية.

    وفي مسيرته تلك اعتمد المنهجية العلمية في التعامل مع الصعوبات والنقد، ما جعله مرناً وقادراً على تصحيح المسارات وتطوير النظريات المختلفة، وتخطّي الكثير من الأزمات الوجودية في الأبعاد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

    وقد ساهمت غلبة الدول الغربية العسكرية والاقتصادية وهيمنتها الاستعمارية في تعميم هذا النموذج الحضاري، هذا بالإضافة إلى الطبيعة العالمية  (universal) التي خص نفسه بها، ما مهد الطريق لتطبيقه في جميع المجتمعات ذات الثقافات المختلفة.

    ومع إضافة الإنجازات العلمية والتكنولوجية التي تحققت تحت ظله، والتشابك في المصالح لدى أصحاب النفوذ السياسي والاقتصادي والإعلامي، الذي لاءمهم تماماً هذا النموذج، بحيث تم تجيير الوسائل المختلفة لإظهار حسناته ولإخفاء سيئاته ولصناعة التاريخ بما يدعم عقيدةً تقول بانه أفضل ما يمكن تحقيقه وأنه نهاية التاريخ، ومع غياب المشروع العالمي (universal) المنافس، وتحول المشاريع الأخرى إلى موقع الدفاع أوالتقوقع في مجتمعات مغلقة. كل ذلك أدى إلى التسليم شبه الكامل للنخب الفكرية والعلمية في المجتمعات المختلفة لهيمنة هذا النموذج والبحث عن الحلول لمشاكل مجتمعاتهم الفرعية والكلية على أساس مسلمات هذا النموذج الحضاري المادي الحديث، وهو أمر يحتاج إلى إعادة القراءة والبحث. لكن الواقع يبين لنا أن التسليم للنموذج الغربي كحلّ ناجح لإدارة حياتنا ومجتمعاتنا قرار غير سديد، ويدفعنا للبحث عن الحل في مكان آخر، تبنت هذه الدراسة الحل القائل بأن العودة للرؤية  الكونية التوحيدية واعتماد النقدية الوجودية هو الخيار الأفضل القادر على تصحيح المسار البشري.

    $ 25.00