المؤلفون والمؤلفات
إلسا الهاشم كيربي أستاذة مساعدة لعلم الاجتماع في معهد العلوم الاجتماعية، الجامعة اللبنانية، حيث تحاضر في كل من علم الاجتماع واقتصاد التنمية. وهي، إلى كونها حائزة دكتوراه في علم الاجتماع من جامعة السوربون ـ باريس المدينة، مسؤولة مشاركة عن فريق الباحثين الشباب الدولي المشترَك (JEAI, LIBEDUC) ، المموَّل من معهد الأبحاث من أجل التنمية (IRD) ـ(2022-2019) الذي في إطاره خرج هذا البحث وهذه المطبوعة إلى حيز النور.
هلا عواضة أستاذة مساعدة في معهد العلوم الاجتماعية، الجامعة اللبنانية، وباحثة في المجلس النيابي. حصلت على الدكتوراه في علم الاجتماع من الجامعة اللبنانية، سنة 2016. وتتمحور أبحاثها خصوصاً حول إنتاج المعرفة في العلوم الاجتماعية، كما حول التعليم العالي في لبنان والحركات الاجتماعية. وهي أيضاً مسؤولة مشاركة عن فريق الباحثين الشباب الدولي المشترك الآنف ذكره.
كيفن ماري هو جغرافي، وهو أستاذ محاضر في جامعة بربينيان فيا دوميسيا (Perpignan Via Domitia)، وعضو في مختبر تطوير الفن (Art-Dev)، ورفيق (Fellow) في معهد تقاطعات الهجرات (Institut des Convergences Migrations)، وتتمحور أبحاثه خصوصاً حول الهجرات الطلابية المتصلة بديناميات التعليم العالي في البلدان النامية.
مريم الحاصباني حالياً محاضرة في علم الاجتماع في جامعة البلمند. حصلت على الدكتوراه في علم الاجتماع من الجامعة اللبنانية، سنة 2019. وتتمحور أبحاثها خصوصاً حول التنقلات الطلابية والأكاديمية، كما حول مسائل الجنسانية والهجرات.
فاتن الحاج صحافية متخصصة في الشؤون التربوية، في جريدة الأخبار اللبنانية.
لمى قبانجي باحثة في معهد الأبحاث من أجل التنمية (IRD)، ملحقة بمختبر السكان البيئة التنمية (Population Environnement Développement Laboratoire) (LPED). وهي أيضاً عضو في معهد تقاطعات الهجرات. أما أبحاثها، فتدور خصوصاً حول الهجرات والتنقلات الطلابية وديناميات التعليم العالي. وكانت، إلى ذلك، عضوًا مسؤولًا لفريق الـJEAI LIBEDUC.
وفاء نون متخصصة في علم الفيزياء، وهي أستاذة باحثة في كلية العلوم وناشطة نقابية في الجامعة اللبنانية.
سمير سكيني كاتب وصحافي، حاصل من الجامعة اللبنانية على دبلوم في الهندسة المعمارية والفلسفة. وقد كان ناشطاً في إطار الحركة الطلابية بين 2015 و2022، بصفة عضو في قسم الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني. كما صدر له عدة مقالات، فضلاً عن كتابين عن دار الفارابي، هما: (شقائق النعمان تزهر في الشياح (سنة 2018، و(ذات أحد ( سنة 2020.
غدي صالح طالب في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية، هو عضو في هيئة تحرير مجلة النداء، ومسؤول عن موقع الإعلام. وقد شارك في انتفاضة تشرين الأول2019 . وهو إلى ذلك أيضاً عضو في الحزب الشيوعي اللبناني.
-
Les universités libanaises dans la crise (Enseignement supérieur et conflits sociaux)
En octobre 2019, un soulèvement d’une ampleur sans précédent éclate au Liban, unissant une large partie de la société au-delà des clivages confessionnels, régionaux ou de classe. Pour la première fois depuis la fin de la guerre civile, l’oligarchie au pouvoir depuis des décennies est désignée dans son ensemble comme responsable de la crise dans laquelle commence à s’enfoncer le pays. Les jeunes générations sont au cœur de ce soulèvement, revendiquant le droit de ne pas être exilés, ainsi que l’accès à une éducation publique, gratuite et de qualité et à une offre de travail locale. Quelques années plus tard, la société libanaise sombre dans la plus grande crise de son histoire contemporaine. Celle-ci touche les différents secteurs du pays, et en particulier l’enseignement supérieur, maillon clé d’un modèle économique d’inspiration néolibérale basé notamment sur l’exportation massive d’une main-d’œuvre hautement qualifiée. Ce livre examine la manière dont le modèle dominant néolibéral de l’enseignement supérieur est adapté et contesté dans le contexte libanais depuis le début des années 1990. Il vise en particulier à analyser d’un côté les reconfigurations de l’enseignement supérieur induites par la crise socioéconomique et politique qui s’est intensifiée à partir de 2020 et, de l’autre, les résistances à ce modèle, en particulier au sein du mouvement étudiant et parmi les enseignants-chercheurs à l’Université libanaise et durant l’intifada d’octobre 2019. Au-delà des questionnements scientifiques soulevés par nos recherches, ce livre vient répondre aussi à la nécessité de rendre justice aux acteurs sociaux qui ont cru, du moins quelque temps, dans la possibilité de changer le système et de construire une société plus juste et plus égalitaire au Liban.
-
الجامعات اللبنانية في خضم الأزمة (التعليم العالي والصراعات المجتمعية)
في تشرين الأول 2019، اندلعت في لبنان انتفاضة غير مسبوقة بحجمها، وقد جمعت قسماً كبيراً من المجتمع بعيداً من الانقسامات الطائفية والمناطقية والطبقية التي تعتريه. فإذا بالأوليغارشية (أو الطغمة) الحاكمة منذ عقود، للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الأهلية، تجد نفسها بجميع مكوناتها متَّهَمَةً بالمسؤولية عن الأزمة التي راح البلد يغرق فيها. وإذا بالأجيال الفتيّة هي في قلب الانتفاضة، مطالبةً بالحق في ألا يكون محكوماً عليها بالنفي، كما في الحصول على تعليم عام، مجاني ونوعي، فضلاً عن عرض للعمل في الإطار المحلي. ولكن المجتمع اللبناني اليوم، بعد انقضاء بضع سنوات، بات غارقاً في أزمة هي الأضخم في تاريخه المعاصر. وهي أزمة تطال مختلف القطاعات في البلد، وبصورة خاصة التعليم العالي، باعتباره حلقةً محورية في نموذج اقتصادي نيوليبرالي الوحي والإلهام، ركيزته الأساسية التصدير الكثيف ليد عاملة رفيعة التأهيل.
في ما يتعلق بهذا الكتاب، قوامه استعراض للطريقة التي بها يتم تكييف النموذج النيوليبرالي المهيمن على التعليم العالي، كما الاعتراض عليه في السياق اللبناني منذ بداية تسعينيات القرن الماضي. وهو يهدف خصوصاً إلى تحليل أمرين: من جهة، يعرض لعمليات إعادة تشكيل التعليم العالي الناتجة حديثاً عن الأزمة الاجتماعية الاقتصادية والسياسية التي (تكثّفت) تفاقمت ابتداء من سنة 2020، ومن جهة أخرى، يعرض لأشكال (وجوه) المقاومة التي تتم بها (تتم) مواجهة هذا النموذج، خصوصاً داخل الحركة الطلابية وفي أوساط الأساتذة الباحثين في الجامعة اللبنانية، وخلال انتفاضة تشرين الأول 2019.
وفي ما يعدو همَّ التساؤلات العلمية الناتجة عن أبحاثنا، يأتي هذا الكتاب أيضاً كاستجابة لضرورة إنصاف الجهات الفاعلة الاجتماعية التي آمنت، أقله لبعض الوقت، بإمكان تغيير النظام وبناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة في لبنان.