..لكن في هذا اليوم بالتحديد لم تستطع مشاكل الآخرين أن تنسيها مشكلتها، ولأول مرة لم تشعر بالتسلية والراحة في سماع قصص من اكتشفن خيانة أزواجهن، ومن اكتُشفت خيانتهن، هذه المرة كان ثمة حيز آخر يشغل بالها، كانت تقف على الحد الفاصل الرفيع ما بين الحياة والموت، حياة جنينها وموته، كيف لها وهي المرأة المهزوزة الضعيفة الباحثة عن أي شيء يملأ هذا النقص الذي ما زال عصيّا على الاكتمال، كيف لها أن تتحول بعد ليلة حب باردة إلى شبه إله، بيده حياة وموت جنينها.

هل يعاني الله هكذا حين يريد أن يتخذ قرار موت أحدهم، يا الله لطالما حُمّلت لوم البشر على موت أحبابهم، ولكنهم تراهم هل عرفوا يوماً أن قراراً كهذا ليس سهلاً أن يتخذه من بيده القرار..