القياس | 21-14 cm |
---|---|
ISBN | |
الكاتب | |
التاريخ | |
الطبعة | |
الغلاف | |
عدد الصفحات |
أبو كاطع
$ 10.00
«القمَمُ، هي التي تَضربُها الصاعقة»
(أسخيلوس)
كتاب الباحث والأديب عبد الحسين شعبان، رسالة في ثقافة الصداقة والصديق، بعلوّ هامة أطرافها، وصدق أنفسهم، ونبالة أرواحهم. وهو وثيقة لا تسترجع الماضي القريب فقط، لكنّه أيضاً، وعلى نحو مؤكّد، رسالة إلى المستقبل، لأنّ المشروع الكبير الذي ارتبط به “أبو گاطع”، إنّما هو المستقبل.
حسناً فعل شعبان، حين وضع متلقّي رسالته هذه، أمام بانوراما لإنسان متصالح مع نفسه وتاريخه، وأمين على مُثُله (بصرف النظر عن الاتّفاق أو الاختلاف معه) وهو كاتب يعرف حقوقه وواجباته، كان رأى في الكتابة الأدبية والثقافية عموماً، مهمّة إنسانية نبيلة، تقترن بالفضيلة وتتبادل مع قيمها المنافع الروحية العليا.
كان للصداقات العظيمة بين المناضلين قوّة المثل وجدارة الحياة وصوابية الاختيار. وفي هذا الفضاء، حيث المواجهة والصراع، مع النفس وفي داخل البيت الواحد وفي النفي المزدوج أيضاً، في الوطن وخارجه، كانت الصداقة ترفع رقبتها عالية جدّاً ليراها الإنسان العراقي الكفيف، شامخة وهو في بصرى الشام.
إنّ من يعرف عن قرب الرفقة الكريمة المبنيّة على تشييد تلك الآمال السامية، سيزداد معرفة بشمران و شعبان حيث الجوامع بينهما كثيرة : الإنسان، المثقف، الكاتب، المناضل، المختلف، والمنفي، مثلما سيعرف أنّ الشخصيات التي خلقها “أبو گاطع” في أعماله الروائية وفي كتاباته الصحفية ، غنيّة بمُثل الصداقة التي كانت طابعاً مميّزاً في التكوين الإنساني له المنسجم مع خياره الأخلاقي، حتى في رحيله الشجاع.
جمعة اللّامي
(ناقد و روائي عراقي)