القياس | 23-15 cm |
---|---|
ISBN | |
الكاتب | |
التاريخ | |
الطبعة | |
الغلاف | |
عدد الصفحات |
أحفاد وأجداد
$ 10.00
هذا ما حَدث على الكوكب المُوازي للأرض.. أساءَ معظم سكانه بعضهم لبعض، استغلوا وظلموا وعذبوا وقتلوا حيث استطاعوا، وعظمت الأنانية بينهم كجماعات وكأفراد. يظنون أنهم ينتمون إلى الجنس الإنساني، ولم يعرفوا كيف ولماذا ومتى بدأ تحولهم إلى قرود ترى صغارها ذلك الإنسان فقط في أحلامها، تراه هائماً في اللامكان. البعض يَظن أن هذا التَحول إلى جنس القِرَدة ربما جاء نتيجة لتجربةٍ علميةٍ كان هدفها قهر الموت وتطوير فئة مختارة من الخالدين، ولكن التجربة، ربما بشكل متعمد أو بالصدفة، ضلَّت طريقها وحولت الأغلبية العظمى إلى قرود. البعض الآخر يعتقد أن سكان ذلك الكوكب صنعهم فضائيون للتسلية وراقبوهم، وحين ثبتَ خطرهم حولوهم إلى قُرود.
هنا بعض من قصصِ سكان ذلك الكوكب الكثيرة والمتنوعة والمتكررة، يتداولها الأحفاد والأجداد، وتَجمع بين التآمر والخيانة والتملق والنَّجَاسة واللصوصية والغدر والنكران، من أجل تأمين نصيب شخصي أفضل. وتشمل قتل الأخ لأخيه وقطع الرؤوس ونشر العظام وسلخ الجلود، وبالطبع الكذب والتضليل الممنهج في الصراع لتوارث كرسي الزعامة والاحتفاظ به في كل بقاع الكوكب، من دون أن يحسم العلماء، على اختلافهم إذا كان الكرسي هو المسؤول عن حَيونةِ صاحبه، أو أنها هي المُؤهل الأساس للفوزِ بالكرسي.
“ليس مهماً أن يكون الإنسان قرداً في الأساس، المهم ألّا يعود إليه” ريتشارد فاغنر.