اقول الحقيقة
$ 9.00
إذا كانت شهادتي للحبيب الياس عون، الإنسان الطيّب الخلوق، مجروحة جرّاء الزمالة، والصداقة التي غدت نادرة الوجود في هذه الأيام، فإن إعجابي بقلمه المبدع يعفيني من التحفّظات النافلة، ويلزمني بقول الحقيقة وأنا أضع المقدمة لهذا الكتاب الثمين. مَنْ منّا نحن أهل القلم في لبنان، وفي أقطار العرب من المحيط إلى الخليج، لم يؤخَذ بكتاب الياس عون “دفتر العمر” وقد نزل علينا كما تهلّ الديمة على الحقل فترويه بعد جفاف. ذلك الكتاب المشتعل بالحبّ أعادنا إلى الماضي، وذكّرنا بأيام “الهوى والشباب”، وحرّك في أعماقنا مشاعر حميمة دافئة، نستلّها من تراكم الأيام كما يُستَلُّ الجمر من تحت الرماد الكثيف. “دفتر العمر” هو كتاب الحبّ في كل مكان وزمان. إنه السفر البديع الذي يؤرّخ لنا عهود الغرام، ويجعلنا في كل كلمة من كلماته، وفي كل سطر من سطوره، نستعيد حالة جميلة عشناها، أو عشنا ما يشبهها على الأقل. أما الكتاب الذي بين أيدينا الآن، فوجه آخر من الابداع، ذلك أنه يترجّح ما بين الصحافة والأدب، حتى لا نعود ندري ما إذا كان صاحبه أديباً صحافياً أم صحافياً أديباً. عنوان الكتاب “أقول الحقيقة” يضع المؤلف أمام المسؤولية الكبرى. إنسان شهم يلزم نفسه بما يلزم. وهل أصعب علينا، نحن أصحاب القلام الشريفة، من أن نقول الحقيقة عارية مجرّدة؟ شرف الحقيقة أن تظلّ عارية، فلا يجوز أن تتستّر بثوب، ولا يحقّ لها أن تتبرّج وتتزيّن. “أقول الحقيقة” مهمة شبه مستحيلة في هذا الزمن الرديء، في السياسة، في ميادين الأدب والفنون وفي شؤون الفكر والأخلاق وسائر القيم الإنسانية، ما أكثر الذين يكرهون الحقيقة! نقيب الصحافة محمد البعلبكي • المؤلف من مواليد جزين، لبنان.يحمل إجازة في الإعلام من جامعة ستراسبورغ. • احترف الصحافة منذ العام 1957. عمل في الحديث المصور ورقيب الأحوال والأوريان والجريدة والصفاء؛ راسل عدد من الصحف العربية. • أصدر وكالة الأنباء المحلية. • هو الآن مديراً عاماً لدار ألف ليلة وليلة التي تصدر عنها: البيرق، والحوادث، وLa revu du liban والـ Monday morning. • أمين صندوق نقابة الصحافة اللبنانية. • عضو الأمانة العامة في اتحاد الصحافيين العرب. • صدر له كتاب دفتر العمر، 2006.