القياس | 2417 cm |
---|---|
ISBN | |
الكاتب | |
الطبعة | |
عدد الصفحات | |
الغلاف | |
التاريخ |
الأسرى الأحرار
$ 39.00
لا نَمُنُّ على الأسرى والمعتقلين عندما نكتب عنهم، أو نتضامن معهم، أو نتظاهر ونعتصم للمطالبة بالإفراج عنهم، أو لتحسين ظروف اعتقالهم، والتخفيف من معاناةِ أُسرهم وذويهم، فهذا أقل الواجب، وأبسط التكاليف التي يجب أن نقوم بها إزاء رجالٍ ضحوا بحياتهم من أجلنا، ووفاءً لنساءٍ تخلّين عن أطفالهن وأُسرهن من أجل فلسطين. لا ينبغي أن نغمض جفوننا يوماً عن أسرانا، ولا أن يغيبوا عن دائرة اهتمامنا، كما يجب ألاّ ننعم في الحياة وهم يعانون، ولا نستمتع برغد العيش وهم يعذبون؛ إنهم يختلفون عن الجرحى والشهداء، فالجرحى نغمرهم برعايتنا، ونحاول التخفيف من معاناتهم ما استطعنا، ونوفر لهم جهدنا، علاجاً ومتابعة، حتى يكرمهم الله بالشفاء، أما الشهداء فلا نخاف عليهم، ولا نقلق من أجلهم، إنهم في كنف الرحمن، وفي صحبة النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، وفي جمعٍ من الشهداء يحبرون في جنان الخلد؛ فهم سبقوا بالفوز وينتظرون. أما الأسرى والمعتقلون فيجب أن نقلق عليهم، وأن نهتم لأمرهم، وأن تخيفنا ظروفهم، وأن نخشى على حياتهم؛ فهم في سجونٍ صهيونية، يحرسهم سجانون إسرائيليون حاقدون، ويمارس معهم التحقيق والتعذيب خبراء في فنون القهر والتعذيب والإساءة، أفلا نقلق عليهم، أفلا نهتم بأمرهم، أفلا نبذل قصارى جهودنا لإنقاذهم من محنتهم ….؟ إنه واجبٌ ملقى على عاتق كل عربيٍ ومسلم وحرٍ غيور، وهو واجبٌ يكاد يكون عيناً، لا يسقط عن أحدنا إن قام به بعضنا، بل يجب علينا جميعاً أن نساهم من أجلهم، علَّ الله يفرج كربهم، وينعم عليهم بالحرية.
د. مصطفى يوسف اللداوي، من مواليد مخيم جباليا ـ قطاع غزة العام 1964.
• يحمل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، وليسانس في الشريعة الإسلامية. • معتقل سابق في السجون الإسرائيلية تسع مرات؛ أُبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلية من سجن غزة المركزي وثلاثة آخرين إلى لبنان مطلع العام 1991. • عمل ممثلاً لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في سوريا ثم في لبنان، وكذلك في قسم العلاقات العربية للحركة. • شارك في تأسيس مؤسسة القدس الدولية في لبنان، كما عمل مديراً عاماً لها. • لديه تسعة مؤلفات، ومئات المقالات والأبحاث. • عضو مشارك في العديد من المؤتمرات القومية والإسلامية، باحث وكاتب في الشأن الإسرائيلي والشؤون العربية والفلسطينية.