الماركسية والاسلام المعاصر
$ 14.00
لقد اشتغل علي شريعتي في ميادين السياسة والاجتماع والدين. إذ شكّل الدين المؤدلج اجتماعياً عنصراً أساسياً في مشروعه الفكري، حيث قدمه بمنظور مختلف عن الاتجاهات الدينية الشيعية التقليدية، إن من حيث قراءته للنص الديني أو تفسيره للتاريخ الإسلامي أو حتى لمتابعات للواقع السياسي والاجتماعي السائد آنذاك. ولعل ما تحويه نصوص شريعتي من رفض لتقديس الرموز، ونقد للإيمانية الشعبوية، وانتقاد لاذع للبعض في المؤسسة الدينية، وتشكيك دائم بغاياتهم وممارساتهم، وتقديمه طرحاً سياسياً لنظام الحكم ينطلق من الدين لكنه لا يقف عنده، بل يجعله مصدراً مهماً إلى جانب مصادر عدة أفرزتها التجربة التاريخية للإنسان في هذا المجال، أهمها الماركسية التي استند إليها شريعتي في مشروعه الفكري. كل ذلك يدل على أننا أمام قراءة متجددة ومختلفة للإسلام والتشيّع.