حصاد الثمانين
$ 11.00
أمام حضور حاشد، في مقر فرع المجلس الثقافي للبنان الجنوبي في النبطية، أماط الأستاذ حبيب جابر اللّثام عن إنجاز كتاب مذكّراته بعنوان “حصاد الثمانين”… كنت شخصياً أُصغي إليه باهتمام كالآخرين حين هبَّت عاصفة من التصفيق تقديراً لهذا الإنجاز. مضت الأيام وفقدنا، بالوفاة، صاحب “الحصاد”، عميقاً كان حزننا ولاذعاً كان الفراق وما أن انحسرت فترة العزاء حتى رأيتني أُفاتح أسرة الفقيد في شأن مذكّراته أو حصاد ثمانينه. لقد طال الانتظار دون جدوى إلى أن بادرت كبرى بناته السيِّدة رحاب، إلى النهوض بالمسؤولية وحدها فأكبرتُ جهدها المشبع بروح الوفاء والمحبّة لذكرى والدها الراحل وسرعان ما استودعتني ملفاً دسماً فمضيت فوراً في الاطّلاع على أوراق الملف الضخم الذي يحمل عنوان “حصاد الثمانين”. فوجدت أنّ الكتابة كلّها بخط يد الراحل العزيز سطّرها على صفحات كبيرة ومتنوعة يناهز عددها الأربعمئة والأربعين صفحة. ثم وجدت المحتوى ليس مبوّباً وفقاً للمواضيع فحملني ذلك على فرز الأوراق وتنسيقها وإعادة توزيعها على ستة فصول هي: السيرة الذاتية، الرسائل، المراثي، اليوميات، الخطب والكلمات وأخيراً باب الشعر. ونشداناً للدقّة وضعت الملف بين يديّ الشاعر والمصحِّح الماهر محمد زينو شومان فبذل فيه قصارى جهده مشكوراً بالغ الشكر. وبعد فلا يسعني في نهاية المطاف، إلاّ أن أُعرب عن بالغ تقديري وإعجابي بالنص الأدبي البليغ الذي صدر عن قلم الصديق الحميم حبيب رشيد جابر، وإلاّ أن أعرب ثانيةً عن شكري الجزيل وعميق مودّتي لابنتنا العزيزة السيِّدة رحاب حبيب جابر على اهتمامها المخلص بتراث والدها الأدبيِّ الثمين.