على أطراف الحياة نعيش.. نحمل همومنا ولا نجد الكثير من الذين يشاركوننا همّنا. نحن المصابين بالألم الكبير والمرض الغريب، يعتبرنا الآخرون غرباء، وننطوي في منعزلات النفس عندما نريد أن نطلق لحياتنا العنان. كان لا بد من أن نحكي قصصنا كي لا تبقى حبيسة سجن الذاكرة. وإن خانتنا طموحات وأطماع الراكضين نحو المجد العلمي، وعبرت على أجسادنا المريضة إلى مجدها، فينبغي أن يعلم العالم أننا كنا ضحية لا نعرف لمن ولماذا.. هي نفرات من ينبوع الروح تهفو إلى قص تجربتها بتنوع الدروب التي مشت عليها، وتلون المصائر التي آل إليها أصحابها.. تجارب لا بد أن يقرأها الجميع؛ فأصحابها ظلال تلقي أوراقها في كل خريف. سمر السامرائي، العراق. دبلوم في الإدارة، وعلوم الكومبيوتر من بغداد. حازت على مهاراتها الأدبية والمهنية عبر مطالعاتها وغوصها في كنوز التراث والأدب العربي، وكذلك في الكمبيوتر والإدارة والأرشفة الإلكترونية. أصيبت بمرض التصلب اللويحي المتعدد، وفجرت معاناتها بقدرتها على تدوين تلك التجربة في باكورة أعمالها “لآلىء عمري- مذكرات مريضة بالتصلب اللويحي المتعدد” الصادر عن دار كتاب للنشر والتوزيع، الإمارات العربية المتحدة، 2012.
