تعصف بالخليج العربي ـ الفارسي الأزمات والحروب الطاحنة، منذ الحرب العراقية ـ الإيرانية، ثم الغزو، والغزو المضاد للكويت. وجاء بعد ذلك الاحتلال الأميركي الهجمي للعراق ملغياً الدولة وصاهراً الأجساد والبشر. ومدمراً لكل مقومات الحياة المادية والحضارية للشعب العراقي المنكوب. فاتحاً الباب على مصراعيه بالفوضى الخلاقة ومشروع الشرق الأوسط الكبير والجديد. فكان أن نزلت الطامة الكبرى على الإمبرياالية العدوانية والصهيونية العنصرية عندما صُعق العدو الإسرائيلي بصمود المقاومة اللبنانية في حرب تموز. ثم قامت قيامة الشعوب العربية بالانتفاضات والثورات الشعبية العارمة لإسقاط الأنظمة المستبدة، والمتواطئة مع العدو الصهيوني، ولدحر قوى الاستكبار والإجرام العالمي. فتكالبت عليها قوى الشر والرجعية، وبالذات أميركا والسعودية التي راحت تشن حرباً ظالمة على اليمن المستضعف. وبمباركة إسرائيل الغاضبة.
ولكن قوى الظلام لا بد آفلة بإرادة الشعوب العربية وحكم التاريخ الذي لا يرحم.
وهذا الكتاب يستعرض بعض محطات هذا الصراع الدامي المرير، والفتاحة المستمرة حتى النصر المبين. “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”
