«لأن مشكلة العصر التي نواجهها اليوم في صورة التطرف الديني والإرهاب) أساسها الدراسة الخاطئة للشريعة الإسلامية القائمة على (الشرح على المتن) فالطالب يدرس الشريعة الإسلامية نصوصاً قرآنية متفرقة، وأحاديث نبوية منفصلة، اختلف أئمة المذاهب في تفسيرها حسب أغراضهم وآرائهم مما فتت الشريعة ككل وجعلها نصوصاً يستغلها كل مستغل لأغراضه الخاصة وغاياته، مما جعل المسلمين في حالة ضياع وحيرة وصل بهم إلى الاستهتار واللامبالاة أو إلى التزمت والتشدد. فلو عرف الشباب أسس مبادىء الشريعة ككل، كنظام فكري وعملي متكامل، وعرفوا حقيقة هذه المذاهب التي ما هي إلا دراسات واجتهادات للتعريف بأحكام الدين. ولو عرفوا معنى الاجتهاد وحقيقته لما ضلوا ولا حاربوا. فالخطأ في طريقة تدريس الشريعة لا في الشريعة نفسها»
