اللغة في المعرفة
$ 11.00
اللغة في المعرفة المعرفة بخصائصها الأساسية لا تحقق وظيفتها في الفن إلاَّ عبر المفاهيم، بما هي بنى عقلية في لبوس لغوي، وهي في العلوم الإنسانية كما في الأدب والميادين التي تتخذ اللغة جسداً لها معطى عقلي، حيث تفرض اللغة على الأدب وعلى الفكر المتجسد بها بشكل عام، خصائصها ومفاهيمها ومعانيها الاجتماعية، التي تكونت بفضل عقول أخرى سابقة على تجربة الكاتب الذاتية، وكانت لها في التجربة الماضية رؤية خاصة إلى العالم. والأساس في الأدب أداته الأولى، وهي اللغة، كما أن أساس التعبير في كل فن أداته، يعبر بها عن مضمونه. أن يكون النص الأدبي لغة، ينبغي أن يتضمن عمليات معرفية، معرفة ذات بعد جمالي، أي تشكيل المفاهيم الخاصة بالعالم موضوعة في صورة فنية، لذا هي معرفة ذات خصوصية جمالية، تتركز في مجمل جوانب النص الأدبي، وترتبط بالعدسة التي يضعها القارىء في عينه الجمالية. وبكون النص لغة، وإن كانت في وظيفتها الجمالية، تلفت الانتباه إلى ذاتها، وليس إلى مرجعها، إلاَّ أنها، في جميع الأحوال، تحمل في داخلها معنى يشكل مع اللفظ وحدة دلالية تخص الكاتب، وتختلف عن المتعارف عليه. الدكتور نسيم عون من مواليد العيشية قضاء جزين ـ محافظة لبنان الجنوبي. • متقاعد من الجامعة اللبنانية، أستاذ مساعد في كلية الآداب والعلوم الإنسانية. • حاز على ليساس في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية، وماستر في اللغة الروسية وآدابها من جامعة موسكو الحكومية، ودكتوراه PHD في الأدب العربي من معهد الاستشراق ـ أكاديمية العلوم السوفياتية. • أستاذ مشرف لغاية الآن على رسائل الماجستير في الجامعة اللبنانية، وفي الجامعة الإسلامية في لبنان. • له عدة أبحاث منشورة حول دور اللغة في المعرفة، والمشكلات التي تطال الدماغ وتبرز في عمل اللغة. • من مؤلفاته: “الألسنية ـ محاضرات في علم الدلالة”، “العنف ونمو الدماغ البشري”، “مداخل نظرية لمقاربة النص الادبي”، “الديسلكسيا ـ الاضطرابات اللغوية والدماغ”.