المئوية – اتجاهات، خيارات وتبدلات
$ 7.00
هي كانت تجربة القرن الآفل… عِبَرُ التاريخ لا تقف عند حدث محدد، بل مسار لا بدّ وأن يُستكمل من خلال ضرب الأساس، الذي هو كسر الهيمنة الداخلية والاستتباع الخارجي؛ المذهبية والطائفية والعرقية والأثنية ليست هي الحلّ، بل المشكلة. العلاقات الدولية ليست تبعية عمياء لهذا أو ذاك، بل تبادل وتعاون وتناقض؛ متى وعينا ذلك نكون قد طرقنا باب الحداثة من خلال قضاياها، وميادينها وليس من باب التقليد الخالي من الفهم الواضح والضرورة الحتمية للشعوب في تطوير آليات بناها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية… مسارات عديدة، بمستويات مختلفة، خاضت غمار رحلة امتدت على مساحة قرن من الزمان: دروبها تناقضت وتقاطعت، مساراتها رُسمت بخطوط الدم والنار والمصالح، فيها نكبات وإنجازات وآمال وخيبات … دخلت في أتون التناقضات المختلفة فتحولت إلى مختبر لتجريب كل أنواع الحروب، الداخلية والعالمية، عاشت التاريخ ومصائبه وبقيت تترجح بين «سقيفة بني ساعدة» ومشاريع استعمارية غربية حرّكتها مصالحها ومطامعها.