امبراطورية الفوضى
$ 9.00
تطرح هذه الدراسة قضية مستقبل الأمبراطورية الأميركية إنطلاقاً من سؤال أساس: هل أن سلطة الولايات المتحدة في نهاية المطاف سلطة اقتصادية أم هي عسكرية في الأساس؟ فللإجابة عن هذا السؤال يستعرض ألان جوكس مجدداً وبادئ ذي بدء أسس الدولة، والجمهورية، والأمبراطورية، كما جاءت عند مكيافيلّي وهوبس وكلاوسفيتس: إن وظيفة الحماية، بما فيها الحماية الاقتصادية، هي التي تعطي الدولة من خلالها شرعية لاحتكار القوة المسلّحة وتبعد بذلك شبح “حرب الجميع ضد الجميع”، الة فطرية خرجت منها أوروبا في نهاية القرون الوسطى. والحال، إننا عدنا إليها اليوم على ما يبدو، في شكل تعصّب ديني على وجه الخصوص، يتولى تسييسه رجال دين متطرفون ينتمون إلى ديانات الكتاب الثلاث. ويوضح لنا المؤلف، عندما يحلل بعد ذلك تطور العقيدة الاستراتيجية الأميركية منذ حرب الخليج، الأسباب العميقة التي تقف وراء اندلاع “الحروب الصغيرة” في غير مكان: بالرغم من عظمة قوتها لا اكترث الولايات المتحدة الأميركية لغزو العالم من أجل بسط النظام والسلام فيه، ولا من أجل تولّي الحماية العامة للمواطنين. إنها تسعى فقط إلى ضبط الاضطرابات بواسطة ائتلافات ظرفية، بمعزل عن القانون الدولي. فتمارس قمع عوارض اليأس أو معاقبة الجرائم الإرهابية، من دون التعرّض للأسباب التي تفرز “عمليات سلام معطّلة”. من هنا الأهمية، بنظر المؤلّف، في أن تنظم الجمهوريات المجتمعة في كيان أوروبا مقاومة لهذه “الفوضى الأمبراطورية” على مستوى كوني. ألان جوكس، عالم اجتماع وخبير في المسائل الاستراتيجية، وهو مدير أبحاث في العلوم الاجتماعية ورئيس CIRPES (مركز الدراسات المتعددة الاختصاصات حول السلام والدراسات الاستراتيجية). من أبرز مؤلفاته دورة الردع (1945-1989) دراسة في الاستراتيجية النقدية.(صادر عن دار لاديكوفيرت الفرنسية – 1990)، وكتاب رحلة في جذور الحرب ( دار بوفّ، puf 1991)، وكتاب أميركا المرتزقة، حرب الخليج والأمبراطورية الأميركية (دار ستوك، stock 1992).