ثقافة النهضة العربية وخطابات الهويات الجماعية في مصر وبلاد الشام
$ 20.00
تعني ثقافة “النهضة” – في هذا الكتاب- إنتاج المثقفين في مجالات الكتابة الأدبية والعلمية. تناول الكتاب بالتحليل العوامل التي أدت إلى ظهور “النهضة العربية” كمفهوم “ضمّي” عبّر عن التطورات الثقافية التي حصلت في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. تلخصت هذه العوامل بعاملين أساسيين: 1- تطور أنظمة تعليمية جديدة مختلفة عن أنظمة التعليم التقليدية، 2- ظهور الطباعة التي نقلت إنتاج الثقافة من المخطوطة إلى الكتاب والصحيفة. وفي عرض وتحليل ثقافة “النهضة” وتطور خطاب الهويات الجماعية، حاول هذا الكتاب الإجابة عن الأسئلة التالية: هل يمكن اعتبار فترة “النهضة” حقبة “معرفية” تشكلت فيها منظومة فكرية جديدة عند النخب الناطقة بالضاد؟ وهل هذه المنظومة أنتجت خطابات هويات جماعية جديدة؟ ما هي العناصر اللغوية التي اعتمدت عليها هذه الخطابات؟ هل خطابات مثقفي “النهضة” كانت منضبطة لم تتجاوز المسموح بالتعبير عنه في ظل الأنظمة السياسية والاجتماعية السائدة في مصر وبلاد الشام؟ هل خطابات الهويات الجماعية عكست رغبات وتطلعات “طبقة” اجتماعية معينة؟ وهل النخب السياسية والمتعلمة في فترة “النهضة” انتمت إلى “طبقة” اجتماعية واحدة تشكلت نتيجة تطور اقتصادي وسياسي، أم إنها انتمت إلى شرائح اجتماعية متعددة؟ وهل خطابات الهويات الجماعية في فترة “النهضة” ظلت نخبوية محصورة في دائرة جماعة مثقفة ضيقة، من دون أن تؤثر في الهويات الجماعية التقليدية المتوارثة؟
البروفيسور قيس ماضي فرّو
ولد وترعرع في قرية عسفيا الفلسطينية. أنهى تعليمه الثانوي في الكلية العربية الأرثوذكسية في حيفا وحصل على اللقببين الجامعيين الأول والثاني من جامعة حيفا، ونال شهادة الدكتوراه من مركز دراسات البحر المتوسط في فرنسا في عام 1980 وكان موضوع أطروحته “العلاقات الاقتصادية بين مدينة مرسيليا والشرق الأوسط من عام 1861 حتى عام 1914”. عمل محاضراً في قسم تاريخ الشرق الأوسط في جامعة حيفا، وتدرّج فيه من درجة علمية إلى أخرى حتى نال لقب أستاذ كرسي (بروفيسور). له ستة كتب في لغات أجنبية وكتاب واحد بالعربية بعنوان: المعرفة التاريخية في الغرب: مقارابات فلسفية وعلمية وأدبية، كما أنه نشر عشرات المقالات في المجلات العلمية. وصل كتابه “خلق لبنان” المنشور بالإنكليزية في عام 1903 إلى القائمة النهائية لأفضل خمسة كتب نُشرت في المملكة المتحدة عن الشرق الأوسط.