• السلك النحاسي

    هكذا عقد النضالُ سلكه النحاسي على جوهرة أخرى، في سردنا الآخر الطويل، فكتب رواية وترك لنا مهمة إنهائها. لقد كان يدرك أن مهمة كل قارئ هي نفسها مهمة كل إنسان حقيقي يود أن يجد حلمه. لذلك كانت النهاية مفتوحة على الحياة وعلى الاحتمالات التي لا تنتهي. وبالنسبة إليه فالنهاية بداية السرد حيث مضى شهيداً لا يعترف بموت الفكرة التي من أجله يحيا ومن أجلها يكتب.

    وهنا بالذات تحضر المرأة ككينونة تحمل رسائل عميقة في فكرة حريتها الشبيهة تقريباً بحرية الأرض. ولكنها هنا غادرت عوالم السياسة دون أن تفقد ارتباطها بالفكرة والقضية، وها هي تتعدد في شخصيات كثيرة حولها. شخصيات خبرها نضال من حوله، ودخل عميقاً إلى أسئلتها الخاصة، دون أن يتدخل باقتراح حلول، فأتت النهاية كاملة بنقصانها.

    $ 7.00
  • أخوة الدم

    في الذكرى المئوية لمجازر 1915 التي دارت رحاها في الأناضول وأودت بحياة مئات الآلاف من الأرمن وتهجير الناجين من موطنهم التاريخي الذي عاشوا فيه أكثر من ثلاثة آلاف عام،  يقرر الصحفي سنان (الهولندي – التركي) المختص بالتحقيقات أن يصطحب الفنان المسرحي  آرا (الهولندي – الأرمني)، في رحلة بحث ميدانية إلى كل القرى والبلدات والجبال والوديان التي شهدت تلك الأحداث المأسوية التي لاتزال تلقي بظلالها القاتمة والثقيلة على العلاقات الأرمنية – التركية حتى يومنا هذا.

    بالإضافة إلى هذا الدافع الإنساني المشترك الذي يهدف في النهاية إلى إعادة لم شمل هذين الشعبين اللذين عاشا معاً أكثر من سبعة قرون على الجغرافيا نفسها، ثمة دافع نبيل آخر يخص كلاً منهما على حدة؛ يريد سنان من خلال هذا البحث أن يتحقق من عدم تلطخ أيادي أجداده بدم أولئك الضحايا، إذ إنه سيرث عن جده الأكبر أراضي زراعية في قرى كانت أرمنية قبل وقوع تلك المذابح. ويسعى آرا إلى اكتشاف جذور عائلته وكيف نجا البعض منهم، والأهم من ذلك تقديم الشكر والامتنان لأحفاد هؤلاء النبلاء الأتراك الذين خاطروا بحياتهم وحياة عائلاتهم في سبيل إنقاذ الكثير من المستضعفين في أحلك لحظات التاريخ وأشدها قسوة!

    إنها رحلة إلى الروح كما يحبذ الاثنان تسميتها. رحلة بعيدة عن السياسة وألاعيبها وأجنداتها!

    إنه كتاب زاخر بقصص مؤلمة، مفعمة بالمحبة والتضحية، باعثة على الأمل. لكنها قبل كل شيء رحلة عن الإنسانية والمصالحة.

    $ 11.00
  • المئوية – اتجاهات، خيارات وتبدلات

    هي كانت تجربة القرن الآفل… عِبَرُ التاريخ لا تقف عند حدث محدد، بل مسار لا بدّ وأن يُستكمل من خلال ضرب ‏الأساس، الذي هو كسر الهيمنة الداخلية والاستتباع الخارجي؛ المذهبية والطائفية والعرقية والأثنية ليست هي الحلّ، بل المشكلة. ‏العلاقات الدولية ليست تبعية عمياء لهذا أو ذاك، بل تبادل وتعاون وتناقض؛ متى وعينا ذلك نكون قد طرقنا باب الحداثة من ‏خلال قضاياها، وميادينها وليس من باب التقليد الخالي من الفهم الواضح والضرورة الحتمية للشعوب في تطوير آليات بناها ‏السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية…  مسارات عديدة، بمستويات مختلفة، خاضت غمار رحلة امتدت على مساحة قرن ‏من الزمان: دروبها تناقضت وتقاطعت، مساراتها رُسمت بخطوط الدم والنار والمصالح، فيها نكبات  وإنجازات وآمال ‏وخيبات … دخلت في أتون التناقضات المختلفة فتحولت إلى مختبر لتجريب كل أنواع الحروب، الداخلية والعالمية، عاشت ‏التاريخ ومصائبه وبقيت تترجح بين «سقيفة بني ساعدة» ومشاريع استعمارية غربية حرّكتها مصالحها ومطامعها.

    $ 7.00
  • سلطان وبغايا

    في كلّ رواية جديدة تُدهشُكَ هدى عيد بتقنيةٍ سرديّةٍ جديدة، وإتقان تواطئها مع تعدُّد الرواة/ الشّخصيّات، في لعبةِ تطويع الزمن وتكسّره بنبش الذاكرة في بال من يريدُ محوها، من أجل رسم بداياتٍ جديدة… هدى عيد، في روايتها السابعة، تبحثُ عن المختلف والجديد في الموضوعات الاجتماعيّة، لتقترفَ تعريةَ الواقعِ وزيفه عبرَ الإضاءة على المفاسد الاجتماعيّة ومعايبِ السلطةِ وأهلها، والمآزم النفسيّة، في ربطٍ بينها وبينَ الرواسب اللاّواعية، فتفضح العلائق بين الناس التي تقنّعت لتسترَ عهرَها، وتبيّن الاستغلال والقهر بينَ المُستبِدّ والضحايا من النساء والفنانين والتجّار وسواهم…

     

    $ 7.00