• الأندلس وأبواب جهنّم السبعة

    الأندلس هي جوهرة ما وصل إليه الغرب الإسلامي والعرب أيام مجدهم بعبقريتها وتناقضاتها. كيف يمكن أن نشاهد هذه التجربة بين دفّتي كتاب واحد خارج الرثاء والأطلال وهوامات الحوار الحضاري في الوقت الراهن، وخارج التأريخ المُسَلطَن، وأن نعقلها أي ندرك خصائصها وصيرورتها وما آلت إليه برؤيا عقلانية لشبكة المؤثرات المتبادلة التي أنتجت الرائع والمأسوي؟ كيف كان الناس في الطبقات المختلفة يعيشون في الأندلس؟ ماذا كانت إبداعاتهم الاقتصادية والعلمية والثقافية في مراحل مختلفة؟ كيف تجسّد تميّزهم في فنّ الحبّ والحدائق والفرح؟ ما هي أهمّ المناقشات والجدليات في كلّ مرحلة تاريخية؟ متى وكيف وقعت تغييرات في البنية السياسية والاجتماعية أدّت لهزيمة الأندلسيين واحتلال أرضهم بعد أن كانت أقوى دولة في غرب المتوسط؟ لماذا خضعت النخبة لشِعر الهزيمة ولم تتحرّك بمنطق الانتصار؟ كيف كانت مقاومة الكاتمين والكاتمات؟ ما هي متلازمة طارق وموسى؟ هذه الأسئلة وغيرها تمّ تحليلها والإجابة عنها في هذا الكتاب وهو يقدم قراءة للأندلس وأيامها ليكون تاريخها مفهوما ومعقولا.

    1492 تاريخ رمزي خطير يؤشر على نهاية المدّ العربي الإسلامي وبداية الطوفان الغربي الأمريكي، خمسمائة عام وثلث قرن تفصلنا عن ذلك الهرج المزدوج، وإلى يومنا هذا بمعنى الرغبة والهوس بعد نسيان طويل، ما زالت الذاكرة التاريخية “مسكونة” بالأندلس كإحدى أكبر التراجيديات على مسرح الزمن والفعل البشري والتي أفصحت نهايتها عن تجمّد جدليّة السياسي والفعل الثقافي الإسلامي. التفكير في الأندلس وتحليل تاريخها يوفّر لنا تقدما حقيقيا للفكر والأخلاق، لأنّنا نجد في خبراتها الكثيرة عن روعة وتقلّب البشر كلّ الأحلام والتناقضات التي طبعت رحلة الإنسان بين الجنّة والكارثة. نقدم هنا صورة شاملة عن الأندلس دون أن تكون تبسيطية، وفي نفس الوقت معقولة يمكن متابعة وفهم مجرى أحداثها وإبداعاتها وصراعاتها… بعيداً عن الأساطير المحنّطة التي رسمها كهنة المنتصرين أو سدَنة البكاء.

    $ 22.00
  • الأنسنة في تمثلات الفكر العربي المعاصر

    يهدف هذا الكتاب إلى تظهير راهِنيّةِ الإسلام في نصوصه، والفضاءات الفكريَّة القديمة والمعاصرة حول مكانة الإنسان في أبعادهِ المتعدّدة، الاجتماعيَّة والسياسيَّة  والأخلاقيّة. وقد حاولنا تبيين أن الإسلام، وإن كان يختلف في منطلقاته اللاهوتيَّة عن المنطلقات الفلسفيَّة الغربيَّة، إلا أنهما يلتقيان أو يتقاطعان في مساحة واسعة حول قيمة الإنسان وحقوقِهِ، التي هي جزءٌ أساسيٌّ من حقيقتهِ غير القابلة للانتزاع. وهذه الحقوق التي هي من قِوام الإنسان الذي خلقهُ الله، يرى إليها الفكر الغربيُّ الحديث باعتبارها من حقوقه الطبيعيّة من دون أن يشير إلى مصدرها الإلهيّ.

    ان الإشكالية الأساسية والمركزية في هذه الدراسة هي التعرف إلى الكليات العامة التي تحكم منظومة التفكير الإسلامي، فيما يتعلق بحقوق الإنسان لإظهار العمق الإنسنوي في الإسلام، ومدى تقاربه أو تباعده عن النزعة الإنسانية التي ظهرت في أوروبا، وأن أُبين مدى تقارب الإسلام أو توافقه مع منظومة حقوق الإنسان التي تستند إلى مبدأ الحقوق الطبيعية.

    لقد سعيتُ  في هذه الدراسة الوقوف على جملة خُلاصات تأسيسية تشكل جوامع مشتركة بين المفكِّرين العرب والمسلمين حول قضية الإنسان في الإسلام خلال الزمان المعاصر. من جانبٍ آخر حرصت على بيان الكليات الأساسية في القرآن الكريم  حول الإنسان، وهي الكليَّات التي يمكن النظر إليها باعتبارها مظاهر التفكير والاجتهاد اللذين تبلورا وتوسّعا بدءاً من العصر الإسلامي الأول إلى أزمِنتنا المعاصرة.

    $ 22.00