القياس | 195-13.5 cm |
---|---|
ISBN | |
الكاتب | |
التاريخ | |
الطبعة | |
الغلاف | |
عدد الصفحات |
محكومون بالامل
$ 5.00
لم يعُدْ… أعددنا له الطعامَ الذي يحبّه، أعددنا أصنافاً عديدة، وتركنا له مكاناً يتّسع لأحلامه وللحكايا التي جمعناها في غيابه؛ إنه تعدادٌ لحلقات الانتظار الطويلة التي زادت والدنا خبرة في ملاحقة الخيالات التي تطرح نفسها على شباك بيتنا كاحتمال أن يكون شخصه قد حلَّ.
كنَّا نتعلّم من والدكٓ أشكال تكوّر الظهر والقلب والعينين، كان جاداً في الانتظار، مدركاً للخيبات المتكررة. كان يعيش جحيماً كاملاً، يعيدُ نفسه، يكرر السقوط في الشوق كل دقيقة، ويمارس حقوقاً نادرة في الثقة أنك ستعود. مرّات كثيرة خيّلَ إليه أنك عدت، كان يقف متأهباً، مستعداً لمداواة جراحه برائحتك، كان كل مرة يتمسّك بنجمتين، وكل مرة يخسر دمع عينيه شوقاً ووجعاً.
عدْ… فنحن محكومون بالأمل.