القياس | 24-17 cm |
---|---|
ISBN | |
الكاتب | |
التاريخ | |
الطبعة | |
الغلاف | |
عدد الصفحات |
تاريخ البقاع وسورية المجوفة1/2
$ 50.00
“تاريخ البقاع وسورية المجوفّة” للمؤرخ عيسى اسكندر المعلوف هو من أمهات المخطوطات التي شغلت حيزاً واسعاً من جهده، ولم يتسن له نشره في حياته، رغم مرور مائة عام على كتابة خاتمته في العام 1917، دون أن يتوقف عن رفده بما يتوافر لديه من معلومات ووقائع يجمعها من مشاهداته، ومئات المخطوطات والكتب التي يقرأها. ما يجعله بمثابة مصدر رئيسي ووحيد في تاريخ هذه المنطقة.
ونادراً ما احتاج إنجاز عمل أو مؤلف الى ما احتاجه “تاريخ البقاع وسورية المجوّفة” من المؤرخ المعلوف، الذي يعتبر هذه المنطقة ذات جذر حضاري واحد، منذ المرحلة الوثنية، إلى الاديان السماوية التي عدلت وحورت بعض معالمها لتتلاءم مع معتقداتها التوحيدية. وهكذا تحول المعبد الوثني الى كنيسة وبعضها الى مسجد.
المؤلفات التي أصدرها المعلوف في حياته محدودة، بالمقارنة مع الجهد البحثي والتأليفي والكتابي على امتداد عمره المثمر، إذ لم تتجاوز التسعة عشر كتاباً فقط، لكن مخطوطاته تبقى هي الأساس، إذ تربو على ستين مخطوطاً، بعضها يتكون من أجزاء عدة، كمخطوطة “الأخبار المدونة والمروية في أنساب الأسر الشرقية” الذي نشره حفيده فواز طرابلسي تحت عنوان “تاريخ الأسر الشرقية” في سبعة أجزاء في العام 2008.
وهذا المخطوط، يتناول فيه المنطقة التي تقع بين بادية الشام والصحراء والمناطق الجبلية الغربية والساحلية من لبنان اليوم. وتضم المناطق التالية: سهل البقاع بقسميه البعلبكي والعزيزي ووادي التيم وجبل الشيخ وأجزاء من جبل عامل ودمشق، حماة، حمص، الزبداني، القلمون، وشمال فلسطين وقد يتوسع ليتطرق إلى أجزاء من الساحل ولا سيما طرابلس وصيدا وصور. ويشمل عمله الموسوعي هذا، مختلف جوانب الحياة فيها، بدءاً من تاريخ الشعوب القديمة التي سكنتها، إلى الأساطير والخرافات والعبادات، وأسماء القرى والمدن والأنهار والجبال ودلالاتها منذ المراحل الوثنية حتى ثلاثينيات القرن الماضي. ويفرد المؤلف صفحات واسعة للمعالم الأثرية، مازجاً بين علمي التاريخ والآثار، ومتوقفاً عما هو معروف منها وما عُثر عليه في القرى والمدن. كما يركز على الجوانب العمرانية والحضارية والاقتصادية والزراعية والتجارية والحرفية والمناجم وغيرها من أوجه النشاط البشري، وبالطبع يتوقف عند التاريخ السياسي وجملة الصراعات التي شهدها البقاع في مختلف المراحل. ولا يغفل عن الإشارة الى الكوارث الطبيعية (الزلازل والسيول الجارفة وموجات الجفاف)، وما تخلفه من نتائج وضحايا من البشر وتدمير للممتلكات وجرف المنازل والحيوانات والبساتين، وإنتاجية الزراعات في سنوات محددة والأسعار السائدة في حينه للمواد الاستهلاكية الأساسية.
ويقدم المعلوف أبحاثاً ضافية في الجزء الثاني لتراجم المشاهير من أبنائها في العصور المختلفة، وصولاً إلى المرحلة العربية بمختلف مسمياتها أموية، عباسية، أيوبية، مملوكية وعثمانية وفرنسية. وكذلك من تولوا شؤون أسقفياتها والمفتين ورجال الدين والأكليروس. لكن ما يحظى باهتمامه الخاص هم العلماء والفقهاء قديماً والشعراء والصحافيين حديثاً…