القياس | 21-14 cm |
---|---|
ISBN | |
الكاتب | |
الطبعة | |
الغلاف | |
عدد الصفحات | |
التاريخ |
ما مدى شرعية دراسة المعطيات المنهجية لأصول الفقه في ضوء المدارس اللسانية الحديثة كالسيميائيات والتداوليات والفلسفة التحليلية والظاهريات؟ هل يمكن أن نجد داخل المدارس الأصولية في تراثنا ما يفتح لنا باب البحث، وإعادة الدرس لأدلة الشريعة بمناهج حديثة تكون عُدة منهجية لاستثمار النص وإعادة فهمه واستنطاقه؟
إن استيعاب سائر الأدوات المنهجية المتجددة في الخطاب الأصولي إلى آفاق تشريعية لم تكن حاضرة عند الرعيل الأول من الأصوليين يعدّ ضرورة معرفية ومنهجية؛ ليستطيع النصُّ مواكبة التجدد؛ فالأصولي لم يعط لفهمه قداسة؛ فقد يأتي النص قطعيَّ الثبوت والدلالة، أو ظنيَّ الثبوت والدلالة، أو قطعيَّ الثبوت ظني الدلالة، أو ظنيَّ الثبوت قطعي الدلالة، ولكنه يتيح مساحة للخطأ في تأويله، واحتمالاً ممكناً للرجوع؛ لنجد أن النصّ خاضع للسيرورات بين المصطلحين الأصوليين: “النص” و”الظاهر”؛ حسب القرائن الحافة وظروف تشكل المعنى ومحيطات المعتقد؛ لذا لابد من شرعية التزاوج بين مناهج “الذات” ومناهج “الآخر” المعاصر، والكشف عن جوانب الأصالة والالتقاء، والاستفادة من تلك المناهج المعاصرة دونما إخلالٍ بجوهر التشريع وثوابته، أو مسحٍ لهويته العربية، أو محاولة لتقويله، أو تعسُّفٍ أو إسقاطٍ .
سعود بن عبدالله الزدجالي
- كاتب وباحث من سلطنة عمان
- حاصل على دكتوراه الفلسفة، تخصص اللغة العربية (السيميائيات والتداوليات) وماجستير الآداب في النحو العربي، في جامعة السلطان قابوس، له العديد من المشاركات والمقالات، ومن أعماله:
- التركيب الشرطي في النحو والأصول، بيروت: دار الفارابي، 2008
- المواطنة في سلطنة عمان، بيروت: دار الفارابي، 2013
- من زوايا الفكر (مقالات)، بيروت: دار سؤال، 2015
- العلامة ومصطلحاتها في أصول الفقه، مجلة جامعة نزوى (قيد النشر)
- تحليل قانون الجنسية العماني، هولندا: جامعة تلبورغ
كتب ذات صلة
-
-
-
-
-
فكرة الله.. الحقيقة والمعنى
موضوع هذا الكتاب هو فكرة الله. هو ليس بحثاً في وجود الله أو حقيقته، بقدر ما هو في المعنى الذي نفهمه أو نسبغه على هذا المفهوم. هذا يعني أن منطلق التعرف إلى فكرة الله، في مسار تجليها وظهورها أو تشكلها وابتكارها، هو الإرث الإنساني الذي حمل هذه الفكرة وعبَّر عنها بصور وأشكال وسرديات متعددة. هي فكرة لم تستقر على معنى ثابت ونهائي، ولم تتخذ إيحاءات وتصورات مشتركة بين البشر. فالتفكير فيها لم يتوقف، والإيمان بها لم يُهدِّئ روعَ القلق الإنساني ويخفف نبضات همِّه الوجودي، ولم تصل البشرية إلى بر الأمان في حقائقها وطبيعة حضورها. بل كان السؤال الذي يفصح عن تململه من فكرة الله المنجزة ناشطاً ومتوتراً عن كل منعطف تاريخي وتحول اجتماعي وتطور علمي. هي فكرة لم تظهر وتنكشف لوحدها، ولم تنمُ وتتطور من تلقاء ذاتها، بل كان غموض العالم وسر الوجود هما الدافع إليها، والعقل الإنساني أداة ظهورها وتشكلها، والاجتماع الإنساني تربة منشئها ومنبت انبثاقها، والتاريخ الإنساني حقل صيرورتها وتحولها. ما يجعل تاريخ فكرة الله هو تاريخ الإنسان نفسه وشرط إمكان سكنه في العالم.