يشرك د. الدخيل قرّاءه معه في هذا الكتاب من خلال نشر تعليقاتهم على مقالاته النقدية التي نشرها في صحيفة الشرق السعودية بين عام 2011 و عام 2014 م والتي تعالج قضايا وطنية في الشأن السياسي والاقتصادي و الاجتماعي.
ويرى الدخيل أن هذه العينة من الآراء ولو كانت صغيرة في حجمها إلا أنها مستقلة في طبيعتها ما يجعل منها مؤشراً ولو بسيطاً على وجهة نظر القراء و المثقفين حيال هذه القضايا التي عاشها ويعيشها المواطن في المجتمع السعودي. هذا المؤشر قد يكون مفيداً لأصحاب القرار والمهتمين بالشأن الداخلي من القراء والباحثين.
إن إشراك القراء من خلال ملاحظاتهم و تعليقاتهم محاولة جريئة من الكاتب وتعتبر الأولى في هذا المجال .
د.عبد العزيز محمد الدخيل مفكر سعودي حائز دكتوراه في الاقتصاد من جامعة أنديانا في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1974.
بدأ حياته الأكاديمية في جامعة أنديانا عام 1969 وهو في مرحلة الدكتوراه، وفي عام 1987 التحق كبروفسور زائر بجامعة جورج تاون الأمريكية مدرساً للاقتصاد الخليجي. وفي عام 1986 عين عضواً في المجلس الأعلى لجامعة الملك فيصل.
في عام 2011 انضم إلى جامعة أكسفورد، معهد دراسات البترول والطاقة زميلاً زائراً، وفي عام 2012م، كان أستاذاً زائراً في كلية إدارة الأعمال، الجامعة الأمريكية في بيروت.
التحق د.الدخيل بوزارة المالية عام 1975، أميناً عاماً لصندوق الاستثمارات العامة ثم وكيلاً مساعداً للشؤون الاقتصادية ثمَّ وكيلاً للوزارة للشؤون المالية و الحسابات.
رأس الدكتور الدخيل العديد من مجالس الإدارة لمؤسسات مالية واقتصادية، منها الشركة العربية للاستثمار، صندوق التنمية العقارية، البنك السعودي للاستثمار.
وفي كانون الثاني/ يناير1980م قدم د. الدخيل استقالته كوكيل لوزارة المالية للشؤون المالية والحسابات وكان اول مسؤؤل حكومي بدرجة وكيل وزارة يستقيل من منصبه.
تفرغ د.الدخيل للبحوث والاستشارات الاقتصادية والمالية، وأسس المركز الاستشاري للاستثمار والتمويل عام 1980. وفي عام 2007م أنشأ مجموعة الدخيل المالية تحت إشراف هيئة السوق المالية حيث قامت بالعديد من دراسات الجدوى والدراسات المالية للقطاع الخاص، وتحويل عدد من الشركات السعودية إلى شركات مساهمة عامة.
صدرت للدكتور الدخيل تسعة كتب، اثنان منها باللغة الإنجليزية وسبعة باللغة العربية. وبالنسبة إلى عمله الصحفي فقد كتب مقالات عديدة في الشأن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وقد تبنى منهجاً نقدياً في مقالاته وبحوثه التي نشرت في العديد من الصحف والمجلات العربية والأجنبية.
